الفصال العظمي .إلى متى تعاني الألم ؟
الحركة مهمة جدا بالنسبة لجسم الانسان كما أن للرياضة أثرا إيجابيا مذهلا على الصحة، و لذلك ينصح بها دوما و أبدا لكل أصناف الناس سواء كانوا صغارا أو كبارا رجالا أو نساء فتيانا أو فتيات شيوخا أو شبابا. و لكن قد يصاب الانسان ببعض المشاكل إن لم يق نفسه منها و يعمل لها حسابا من قبل، حيث أن هذه الاصابات قد تعجزه عن الحركة كما أنها قد تزعجه و تسبب له آلاما و ربما حتى قد تقعده الفراش، و من بين هذه المشاكل يمكن ان نذكر على رأس القائمة مرض الفصال العظمي . فما هو هذا المرض يا ترى؟ و ماهي النصائح العلاجية أو الوقائية للتعامل معه؟ ن هذه الأسئلة و أخرى سيجيبكم مقال اليوم.
يعتبر مرض الفصال العظمي من أكثر أمراض العظام انتشاراً، وهو عبارة عن تلف غير قابل للتجدد، يصيب الأنسجة الغضروفية المفصلية التي تعمل على تقليل الاحتكاك الناتج من حركة المفاصل الدائمة، وتعمل كوسادة لحماية العظام. تآكل هذه الطبقة الواقية بسبب المرض يؤدي إلى احتكاك الأنسجة العظمية، و يصحب الاحتكاك إلتهابات تصيب جوف المفصل وتتسبب في مختلف الآلام. بشكل عام فإن جميع المفاصل في الجسم معرضة لتغيرات وتلف في النسيج الغضروفي، ولكن أكثر المفاصل شيوعاً بالإصابة بهذا المرض مفاصل الركبة والورك لكونهما أكثر المفاصل تحملاً لوزن الإنسان.
الى الوقت الحالي يقوم المصابون بعلاج هذا المرض بالأدوية و لكن تقريبا كل الأدوية التي تستعمل في هذا المجال تعتبر مضادات للالتهاب و مسكنات للألم دون أن تحوي أي تأثير إيجابي على الغضروف بحد ذاته، و لذلك تعتبر ناجعة للاستعمال الفوري و لكن بعد مرور مدة طويلة يستمر الغضروف في التآكل و التلف الى أن لا يبقى أي أثر منه، و في ذلك الحين لن تملك الأدوية أي تأثير سوى المضاعفات الجانبية التي قد تسببها. و لكن فتحت بعض الدراسات الحديثة باب أمل كبير أمام المصابين بهذا المرض و ذلك عن طريق العلاج الطبيعي.
من بين النباتات المهمة المستعملة في العلاج الطبيعي لهذا المرض يمكن يمكن أن نذكر مخلب الشيطان أو harpagophytum، حيث أن الدراسات أثبتت قدرة هذه النبتة في مساعدة المصابين بهذا المرض، و ذلك عن طريق المواد الفعالة التي تكون في الجذور و التي تتمثل في الأرباقوزيد، الأرباجيد، بروكومبوزيد، بروكومبيد و بعض المكونات المضادة للالتهاب و المهدئة.
أما عن المواد الفعالة التي تساعد في تجديد النسيج الغضروفي و تعمل حتى على المحافظة عليه هما الكوندروكتين و الغليكوزامين و هذا ما بينته عدة تجارب و دراسات أجريت على هذين المكونين، حيث انهما يدخلان في تشكيل البروتيوغليكان و الذي يعتبر مهما لسلامة العظام. كما ان الزنجبيل مهم جدا للمصابين بهذا المرض إضافة الى الأغذية التي تحتوي على الأوميغا 3 كحبوب الكتان و الكولزا و الأسماك الدهنية.